قالت عائشة عبد الهادي
وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن عدد حالات الهجرة غير الشرعية الى
بريطانيا بدأت تقل نسبيا مشيرة إلى أن الحالات التي تم التعرف عليها من
جانب القنصلية عددها نحو 20 حالة ، وهي نسبة ضئيلة بالنسبة لعدد الحالات
المقيمة بصورة قانونية وناجحة ، مشيرة إلى أن هذه النسبة رغم ضآلتها قد
تكون مثارا لبعض البيانات الإعلامية للتركيز على مشكلة الهجرة غير الشرعية
وما يترتب عليها .ونوهت الوزيرة بان على المواطن دورا أيضا لأن دور
القنصلية يبدأ حين يأتي المواطن لها لمساعدته ، ولكن على المواطن المصري
ألا يخرج من بلده إلا بطريق شرعي ، حتى لا يتعرض لأي نوع من الإهانة أو
فقدان الكرامة أو المطاردة ، ومن ثم فهذه مسئولية المواطن ذاته ، وطالما
قال إنه مصري فإن القنصلية تقدم له كل مساعدة ممكنة سواء كان مهاجرا بصورة
شرعية أو حتى غير شرعية طالما أنه مصري في النهاية.جاء ذلك في
تصريحات أدلت بها الوزيرة في لندن في ختام زيارتها لبريطانيا ، والتي
استغرقت عدة أيام والتقت خلالها بالجاليات المصرية ومسئولي البعثة
الدبلوماسية كما تفقدت القنصلية المصرية في لندن وزارت إقليم أيرلندا
الشمالية .وأضافت إنها خلال زيارتها لبريطانيا ، التقت في لندن
بنماذج عديد مشرفة ومرتبطة بالوطن بقوة ولديها مشكلات شأنها شأن أي مواطن
في مصر ، ولكن الملفت للنظر أن هذه النوعيات من الجالية كلها تريد
المساهمة لوطنهم ولكنها لا تجد الوسيلة المناسبة لتقديم ذلك.
وقالت وزيرة القوى العاملة والهجرة أن الآلية التي تم الاتفاق عليها
بعد مؤتمر أبناء مصر في الخارج والذي عقد في يوليو الماضي بالقاهرة ، هى
التعاون بين وزارتي الخارجية والقوى العاملة والهجرة وأيضا مع الجاليات .وأضافت
إنه يبقى على الجاليات مسئولية كبيرة، تتعلق بتوحيد مواقفهم ، مشيرة الى
أن هناك هدفا قوميا يتم التجمع تحت مظلته وهو أن تكون الجالية قادرة على
التعبير عن كل التوجهات في القضايا القومية ، بحيث يتم التخاطب مع جهة
تعبر عن الجميع.ونوهت بأنها التقت مع مجموعة من الأطباء المصريين ،
وهم على مستوى عالمي والتقت أيضا مع المبعوثين الدارسين ، وتم طرح بعض
المشكلات وكان هناك فيديو كونفرانس مع وزارة التعليم العالي وهو جهد جيد
مع المركز الثقافي المصري بلندن الذي يشرف على نشاط المبعوثين المصريين
ببريطانيا.ودعت وسائل الإعلام إلى ضرورة إبراز النماذج المشرفة من
المصريين بالخارج والتركيز عليها والتواصل بشكل أو بآخر عبر البرامج
المختلفة وهو من بين توصيات مؤتمر أبناء مصر بالخارج .ونبهت الوزيرة إلى أن وزارة القوى العاملة والهجرة
ستقوم من جانبها بتسليط الضوء على هذه النماذج التي تقدمها القنصليات
وتضعها الوزارة على موقعها الإلكتروني ، ويتم التواصل معها وتكريمها
وأسرها، مما يشعر المواطن المغترب بأن بلده على صلة وثيقة به ، وهذا ما
يحتاج إليه المصريون وهو مشاعر التواصل مع الوطن وهم قادرون من جانبهم على
تقديم الكثير لوطنهم.وأكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة أن الجهات
المعنية برعاية مصالح المصريين في الخارج ، تسعى لتقديم كل عون لأبنائها
سواء في بريطانيا أو في أي بلد آخر، مشيرة إلى أن نماذج الهجرة غير
الشرعية لا يمكن أن تؤثر على حجم النماذج الناجحة والمشرفة وذات الإنجاز
في بريطانيا والعالم كما دعت الجاليات المصرية إلى توحيد صفوفها .وشددت
الوزيرة على ضرورة تكامل جهود الجاليات المصرية في بريطانيا ، وعدم تفتتها
كما أشادت بالثقة التي تحظى بها الجاليات في لندن وأيرلندا الشمالية ،
والتنسيق مع السلطات البريطانية التي تبدي من جانبها رغبة واضحة في
التعاون مع هذه الجاليات .وأشادت الوزيرة بالقنصلية المصرية في
لندن والتي وصفتها بأنها فخر لكل القنصليات المصرية في الخارج ، لأن
التعامل فيها يتم بسلاسة ويسر وتفاهم ووعي بدور القنصليات خارج الوطن
لاسيما حين تكون هناك مشكلة لدى المواطن مشيرة إلى أن هذا هو الدور
المطلوب بالنسبة للقنصليات من نزع الخوف من المواطن المصري من التعامل مع
السفارات والقنصليات في الخارج ، وقلق من أن المؤسسات الحكومية ومن يمثلها
في الخارج لن تساعده.وأوضحت أنها تدعو وزير الخارجية أن يعمم هذا النموذج المشرف من تجربة قنصلية لندن على باقي القنصليات في العالم.وقالت
عبد الهادي إن القنصلية المصرية فى لندن لا تكتفي بتقديم الخدمة وإنما
بتطويرها ، فالتأشيرة التي يتم إصدارها حاليا من هذه القنصلية غير قابلة
للتزوير ، ومن ثم فهي لا تقل عن تأشيرات دول الاتحاد الأوروبي مثلا أو
غيرها من الدول.وأضافت أن هناك بعض المسائل تحتاج لمراجعة ، وقد
تكون ليست من اختصاص القنصلية وإنما هيئات ووزارات أخرى ، مضيفة أن هذه
الحالات تستدعي تعاون وزارتي الخارجية والقوى العاملة والهجرة في
المعلومات والبيانات ، حتى يتم إظهار أهمية النماذج الواعية والجيدة في
الجالية المصرية.المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط، مصراوى