القاهرة – وجه المحامي المصري نبيه الوحش إنذارا قضائيا إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف للمطالبة بعزل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، بتهمة التقاعس عن حماية المصريين بالخارج وتراخي السفارة المصرية في الدفاع عن المحجبة مروة الشربيني، التي لقيت مصرعها على يد متطرف ألماني.
وكشف الوحش أن مروة الشربيني تقدمت قبل قتلها بثلاث شكاوى إلى السفير المصري بألمانيا ضد هذا الشخص بسبب مضايقاته لها، وأن الواقعة التي حدثت في الحديقة ليست هي الأولى، بل أن هذا المتطرف دأب على مضايقتها ومحاولة استفزاز مشاعرها الدينية، مما يؤكد أن الأمر ليس مجرد مشادة أو خلاف على الأرجوحة كما تردد في وسائل الإعلام.
وقال الوحش: رغم ذلك لم تحرك السفارة المصرية في ألمانيا ساكنا تجاه شكاوى الصيدلانية المصرية ولولا أن مواطنين ألمان نصحوها بتقديم شكوى للشرطة الألمانية ما تمت محاكمة المتهم وإدانته في قضية السب والقذف قبل أن يقتل مروة.
واعتبر الوحش في إنذاره الذي يحمل رقم 4196 لسنة 2009 أن الشربيني ذهبت ضحية التقاعس وإهمال السفارة المصرية في ألمانيا وأن أبو الغيط لا يصلح أن يكون وزيرا للخارجية.
غير أن مندوب وزير الخارجية محمود حلمي الذي شارك في جنازة الفقيدة نفى اتهامات الوحش للسفارة المصرية ببرلين.
وكما تقدم الوحش ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام يطالبه بالتحقيق مع 11 شخصية مصرية بينهم مسئولون وكتاب ، بأشخاصهم وصفاتهم ، بتهمة التحريض على قتل الدكتورة مروة الشربيني في ألمانيا.
وتضمن بلاغ الوحش المطالبة بالتحقيق مع هذه الشخصيات بدعوى اتخاذ كل منهم موقفا معاديا أو متخاذلا تجاه موضوع الحجاب في مصر وفي الخارج أيضا ، وهو ما دفع الشاب الألماني المتعصب إلى الاعتداء على الشهيدة المصرية في دريسدن داخل إحدى قاعات المحكمة.
وقال الوحش في بلاغه : ".. إن كان الإرهابي الألماني الجنسية ، الروسي الأصل ، قد نفذ جريمة قتل مروة الشربيني وشرع في قتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد بيديه الآثمتين ، فإن المحرض الرئيسي والأساسي في ارتكاب هذه الجرائم هم المشكو في حقهم جميعا ...".
ومن بين هذه الشخصيات الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وفاروق حسني وزير الثقافة.
وقد أدانت الحكومة الألمانية بشدة مقتل الشربيني ، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانيةفي برلين إن هذا''العمل الشنيع'' تسبب في حالة من الصدمة والحزن. ورفض المتحدث الاتهامات التي وجهت للحكومة الألمانية بسبب عدم تعقيبها على الواقعة .
وقال:''الحكومة الألمانية لم تخف شيئا''.
وأوضح المتحدث أن وزيرة الدولة في دار المستشارية ماريا بومر قدمت التعازي لزوج الضحية الدكتور علوي عكاز باسم الحكومة مشيرا إلى تواجد سفير ألمانيا في القاهرة لدى وصول جثة الضحية إلى مصر.
وأضاف المتحدث أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستتحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك حول هذا الموضوع خلال قمة الثماني .