يوسف جمال - مصراوي - تظاهر حوالي 50 شخصا من أعضاء حركة كفاية وحركة "اشتراكيون ثوريون" وحركة "ضد الفساد" وعدد من الجهات المدافعة عن الشاب خالد سعيد ، المعروف إعلاميا بـ (شهيد الطوارئ) أمام جريدة الجمهورية بشارع رمسيس يوم الثلاثاء.
واحتج المتظاهرون على محاولة الجريدة تشويه صورة المتوفى وذلك عبر مقالات رئيس التحرير محمد علي إبراهيم والذي أطلق علي خالد اسم "شهيد البانجو" وشن حملة ضارية ضد المتعاطفين معه بل وهاجم الضحية بضراوة واتهمه اتهامات قاسية .
ورفع المتظاهرون لافتات ضد مصلحة الطب الشرعي وضد تقرير اللجنة الثلاثة الخاصة بالطب الشرعي وأكدوا أنه مزور كما هاجموا صحيفة الجمهورية والصحف القومية الأخرى ورفعوا لافتات وصور خاصة لخالد سعيد وقال عدد من المتظاهرين إن أجهزة الأمن قامت بمنع عدد أخر منهم من الوصول إلى القاهرة للمشاركة في المظاهرة قادمين من الإسكندرية.
يذكر ان المستشار ياسر رفاعي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، كان قد تلقى في وقت سابق التقرير النهائي من مصلحة الطب الشرعي، بشأن وفاة الشاب خالد محمد سعيد، والذي تم إعادة تشريح جثته بمعرفة اللجنة الثلاثية برئاسة كبير الأطباء الشرعيين، الدكتور السباعي أحمد السباعي، والتي أمر بتشكيلها المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام.
وورد في التقرير أن الوفاة نتيجة "إسفكسيا" الاختناق، نتيجة انسداد المسالك الهوائية بجسم غريب، ثبت من تحليل هذا الجسم أنه عبارة عن لفافة بلاستيكية تحوي مادة خضراء اللون ثبت أنها لنبات (البانجو).
وتبين وجود إصابات بأنحاء جسد المتوفي نتيجة الاصطدام بأجسام صلبة، ولا يمنع اتفاق حدوثها مع ما جاء في تقرير الطب الشرعي السابق، والتي أكد فيها أنها نتيجة لمحاولة السيطرة على الشاب أثناء القبض عليه، لكن الإصابات في مجملها بسيطة ولا يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وثبت بتحليل الأحشاء وجود آثار لمادة "الترامادول"المخدرة، وأن الصورة التي التقطت وقدمت إلى النيابة، والخياطة الموجودة بها، كانت بعد إجراء عملية التشريح.
وفور تلقي التقرير أمرت نيابة استئناف الإسكندرية باستدعاء كلا من، أمين الشرطة محمود صلاح، والرقيب عوض إسماعيل، لاستجوابهما، واستدعاء أهل المتوفي لإخبارهم بما ورد في التقرير.
وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود كان قد قرر ندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين لإعادة تشريح جثة الشاب خالد الذي توفي في 7 يونيو بعد أن اتهمت أسرته اثنين من أفراد الشرطة بالاعتداء عليه بالضرب عقب إلقاء القبض عليه داخل مقهي " انترنت " بالقرب من سكنه بكليوباترا بسيدي جابر وسط الإسكندرية .
وأشارت التحقيقات إلى أن الشاب ابتلع لفافة بداخلها مخدر البانجو كانت بحيازته خشية ضبطها معه أثناء إلقاء القبض عليه مما أدى إلى وفاته، وتواصل النيابة تحقيقاتها في القضية.
اقرأ أيضا:
مصراوي يرصد أحدث التطورات في قضية خالد سعيد (قتيل الأسكندرية)