وكيل وزارة الأوقاف : الدراما التلفزيونية أكثر تأثيرا من الدعاة
أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، أن الدراما أقوى فى تغير القيم وتعميقها أكثر من الدعاة الحاليين، خاصة بعد تهميش دور المساجد فى تقليص مساحتها فى توعى الناس، واستطاعت القوة الخفية فى إبراز شخصيات باسم الإسلام تستطيع ترويج أفكار خاصة توحى بارتباط التطرف بالدين الإسلامى كما حدث مع ابن لادن.
ممثلا عن ذلك بقتل المصرية مروة الشربينى، والذى وصفها بأنه أهم حدث يوضح أن الإرهاب ليس تابع لدين ولا جنسية ولا دولة، جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها رابطة المرأة العربية بمشاركة السفارة البريطانية بعنوان "كيفية تناول وسائل الإعلام لظاهرة الإعلام و التطرف" بحضور كل من الكاتب محمد صفاء عامر والدكتورة هدى بدران رئيس مجلس إدارة الرابطة.
من جانبه قال محمد صفاء عامر، إن الدراما ليست نوعا من أنواع الإعلام، مضيفا أن الإعلام الغربى دائما ما يربط بين التطرف والدين الإسلامى وهو ما يفعله أحيانا الإعلام المصرى وربط عامر هذه الظاهرة التى وصفها الإعلام الغربى، بأنها مرتبطة بمناطق محددة نتيجة وجود حوادث وصفت بالتطرف فى الفترة الأخيرة من بينها سيناء والصعيد وأماكن العشوائيات بالقاهرة.
وارجع عامر هذا التصور إلى عدة أمور أهما اختلاط الفكر الدينى الإسلامى المعتدل بالإسلام الصحراوى المتشدد، وذلك نتيجة سفر المصريين فى الفترة الماضية إلى الدول العربية، بالإضافة إلى تسليم هذه الظاهرة إلى القوى الأمنية، بالإضافة اقتصار التعليم على التلقين وليس الحوار. وهو ما أكده سالم عبد الجليل، موضحا أن مصر أرض خصبة لانتشار الفساد والفتنة بعد اقتصار التعليم الجامعى والمراحل المدرسية التى سبقته على تلقين الطلاب ما سيقوموا بتفريغه فى الامتحانات.
وأرجع عبد الجليل وسائل التصدى لهذه الظاهرة إلى مراجعة المؤسسات الدينية، خاصة الرسمية فى أسلوبها للدعوى وكذلك تجديد الخطاب الدينى.
فيما كشف عبد الجليل عن وجود خطة بوزارة الأوقاف لتوعية الطلاب والمواطنين فى كل فئاتهم للتصدى لتلك الظاهرة تبدأ بالمدارس والجامعات، إلا أن الفشل سيطر على بدايتها بعد أن رفضت عدد كبير من المدارس هذه الخطة بحجة تضيعها للوقت