شكك قيادي بريطاني مسلم في قدرة المرشح الأبرز لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، المصري فاروق حسني على حماية تراث المملكة العربية السعودية التي تحمل عضوية اليونسكو ضد ما أسماه "الحملة الوهابية".وقال
الدكتور عرفان العلاوي، رئيس المركز الإسلامي للتعددية في بريطانيا في
مقال نشره معهد هدسون الأمريكي اليميني على موقعه الإلكتروني، قال إنه
بالإضافة إلى آراء وزير الثقافة المصري السابقة على صعيد العلاقات الدولية
والعلاقات بين الأديان، لا ينبغي أن يكون متوقعا أن فاروق حسني سوف يفعل
أي شيء لمواجهة ما أسماه "الحملة الوهابية " ضد مصادر التراث السعودي.وحذر
العلاوي في مقاله الجمعة 18 سبتمبر من أنه "إذا انتخب (حسني) بوصفه
إسلاميا أو عربيا مطيعا لنفوذ المملكة العربية السعودية، فإن توليه
الإدارة العامة لليونسكو سوف يستثير كارثة للمسلمين وبداية فترة جديدة
أكثر ظلاما للفكر الإسلامي". وقال العلاوي وهو مسلم بريطاني، إن
السعودية التي وصفها بـ"أكثر البلدان الإسلامية نفوذا في العالم"، "احتفظت
طويلا بسياسات مبنية على الأحكام الوهابية الاعتباطية، ضد الحفاظ على
الميراث الثقافي للجزيرة العربية".وأشار العلاوي إلى أن "المتطرفين
الوهابيين وممكنوهم السياسيين، وهم أسرة سعود، يحملون سمعة سيئة لتدميرهم
مقبرة ’جنات البقيع‘ في المدينة التي تضم قبور صحابة النبي".وتابع أن الوهابيين "يواصلون التحرك من أجل غلق ضريح النبي في المدينة وتدمير قبته الخضراء المميزة".وقال العلاوي إنه وآخرين وثقوا فيما احتج كثيرون على ما أسماه "السجل الطويل للتخريب الوهابي أينما حقق المتشددون الوهابيون نفوذا".وجرت الخميس والجمعة 17 و18 سبتمبر في العاصمة الفرنسية باريس الجولة الأولى والثانية لانتخاب مدير عام جديد لليونسكو
خلفا للياباني كويتشيرو باتسورا، تصدر حسني نتائجها، لكنه لم ينل الأصوات
الكافية للفوز، ما يعني أنه سيتعين عليه الانتظار لجولة أو جولات أخرى، إذ
يتعين أن يفوز أي من المرشحين بـ30 صوتا ليحسم النتيجة لصالحه.